غدا الاثنين انطلاق فعاليات الدورة الـ20 للمؤتمر السنوى اليورومنى” تحت عنوان ” تمويل المستقبل”.
يبحث المؤتمر فى دورته الحالية فى بدائل تمويل المستقبل الاقتصادى لمصر خلال الفترة المقبلة، سواء من خلال الاستثمار الأجنبى المباشر أو أدوات الدين الحكومية والقروض ومشاركة القطاع الخاص.
وقالت مؤسسة يورومنى العالمية إن الوقت الحالى من الأوقات الحرجة التى يمر بها الاقتصاد المصرى، حيث يواجه تحديات هائلة أمام تحقيق الفرص المستهدفة للنمو، بينما تقوم الحكومة بمجموعة من الإصلاحات الهيكلية لإعادة الثقة فى الاقتصاد والتنمية.
وأشارت “فيكتوريا بين” مدير عام مؤتمرات يورومنى بمنطقة الشرق الأوسط إلى أن المؤتمر المقبل سيشهد حضور 600 شخصية عامة من 20 دولة، من بينهم رجال أعمال ومستثمرين أجانب، فضلا عن مشاركة عدد من صناع القرار المهتمين بالاستثمارفى مصر، من دول منها روسيا وبعض دول الخليج وأوروبا.
كما يشارك فى مؤتمر يورومنى هذا العام، حسب مسؤولة المؤسسة، عدد من الجهات الدولية منها البنك الدولى، ومؤسسة التمويل الدولية، وبنك اليابان، والوكالة الأمريكية للتنمية، فضلا عن شركات عالمية وإقليمية.
ومن بين الموضوعات التى يطرحها المؤتمر للنقاش خلال ورشة عمل خاصة ملف قناة السويس الجديدة وسبل تمويل مشروعات التنمية بمنطقة المحور، والمناطق الصناعية المزمع إنشاؤها على جانبى القناة بالإضافة إلى مناقشة قضايا الطاقة وكيفية تمويل مشروعاتها، والشراكة مع القطاع الخاص، والقطاع العقارى والإنشاءات والبنية التحتية.
وتؤكد مؤسسة يورومنى رغبتها فى استمرار الترويج للاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة، والاطلاع على الرؤية المتكاملة للسوق المحلى.
وأوضحت فيكتوريا بين أن مؤسستها عملت على توصيل نحو 5000 مستثمر ومتخصص فى الاستثمار عالميا، بالجهات الحكومية المسؤولة عن الاستثمار فى مصر بشكل مباشر، للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة، طوال السنوات الماضية.
وتوقعت مدير عام مؤتمرات يورومنى بمنطقة الشرق الأوسط استمرار أزمة تراجع أسعار البترول عالميا، خلال الفترة المقبلة، والتى تواصل التراجع منذ يناير الماضى، على خلفية أدوار لدول خليجية منتجة، وتغيير استراتيجيات لشركات رئيسية فى الاكتشافات الجديدة.
وأضافت: “هناك أزمة مالية عالمية محدودة توشك على الظهور، وقد تشكل تأثيرات على اقتصادات الأسواق الناشئة، لاسيما أن الفترة الأخيرة تشهد تقلبات كبيرة فى الاقتصاد الصينى، وعدم استقرار الأسعار”، لكنها أردفت أن هذه الأزمة لن تكون بشكل وحجم الأزمة المالية العالمية 2008 وفقا لقولها.
وأشارت “بين” أن تحسن مستويات التصنيف الإئتمانى والنظرة المستقبلية من جانب 3 مؤسسات تصنيف عالمية مؤخرا “فيتش، ستاندرد آند بورز، موديز”، للاقتصاد المصرى والديون السيادية والمؤسسات المالية “البنوك الكبرى”، من شأنه التأثير إيجابيا على الاقتصاد، ويعد من النقاط الجيدة التى ينظر إليها المستثمرين الأجانب.
يورومنى هى مؤسسة عالمية رائدة ومتخصصة فى تنظيم المؤتمرات المالية فى الأسواق المتقدمة والنامية. تنظم يورومنى العديد من الفاعليات المالية الكبيرة فى عدد من أهم عواصم المال فى العالم، بالإضافة لعدد من الأسواق المختارة فى منطقة الشرق الأوسط، وخاصة مصر والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وتركيا وقطر. تأسست يورومنى للاستثمار المؤسسى عام 1969، وهى مؤسسة مدرجة فى بورصة لندن للأوراق المالية، ويبلغ حجم رأسمالها السوقى المتداول أكثر من 2.5 مليار دولار أمريكى